السفير الأمركي يريدجعل الصوفية المجانين قادة ؟؟؟

فريق عمل مصري لمساعدة ريتشاردوني على تجاوز أزمة ارتباطه بالجماعات الصوفية

كتب طارق قاسم (المصريون): : بتاريخ 23 - 12 - 2007

علمت "المصريون" من مصادر وثيقة الصلة بالسفير الأمريكي بالقاهرة فرانسيس ريتشاردوني أن هذا الأخير يعكف حاليًا على عملية صياغة لمرحلة جديدة من علاقته بالمجتمع المصري ومؤسساته المختلفة، نزولاً على نصائح عدد من الشخصيات المصرية المقربة منه، التي دعته إلى التوقف عن إجراء زيارات إلى المحافظات وحضور الموالد الشعبية.
ووفق المصادر، فإن ريتشاردوني الذي يحرص منذ توليه منصبه على حضور الموالد قد تلقى نصائح من أكاديميين أمريكيين ومصريين حذرته من ارتباط اسمه بالتيار الصوفي في مصر، خاصة مع انحسار نفوذ ومساحة هذا التيار لصالح الاتجاه السلفي داخل المجتمع المصري.
كما تلقى نصائح بعدم إظهار زيارته للمحافظات والجامعات بالأقاليم بمظهر المتحدى لسلطة الدولة، وذلك حتى لا يمنح المعارضة فرصة لمهاجمته على هذه الزيارات باعتبارها – من وجهة نظرها- تدخلاً في الشئون الداخلية ومهاجمة سياسة بلاده، التي تعكس استطلاعات الرأي تراجع شعبيتها بشكل كبير خاصة بين المصريين.
وكان محللون قد رأوا في جولات السفير الأمريكي التي شملت عددًا من المحافظات في الشهور الماضية، يأتي في إطار حملة علاقات عامة يهدف من خلالها إلى وقف تنامي موجة العداء لبلاده، التي أسهم الغزو الأمريكي للعراق قبل نحو خمس سنوات في تعزيزها بشكل خاص.
وحسب المصدر، فإن أحد التقارير التي ناقشها ريتشاردوني مع أكاديميين مصريين وأمريكيين ونشطاء حقوقيين تربطهم صلة وثيقة بالسفارة الأمريكية قالت إنه نال فرصة جيدة جدا للاقتراب من المصريين عبر ظهوره في برنامج الكاتبة الصحفية لميس الحديدي (اتكلم) قبل بضعة شهور.
وكشف المصدر نفسه عن أن السفير الأمريكي يجري لقاءات مع عدد من الأكاديميين والمثقفين والسياسيين والحقوقيين المصريين وذلك بهدف استطلاع آرائهم ومقترحاتهم بشأن صياغة علاقته بالمجتمع المصري في المرحلة القادمة.
ومن بين الشخصيات التي يحرص على استطلاع أرائها كاتبة صحفية وأكاديمية قبطية وناشط حقوقي معروف بدفاعه عن الغزو الأمريكي للعراق وكاتب مصري متصوف عمل لفترة بالسفارة الأمريكية بالقاهرة.
وأوضح المصدر أن مهندس عملية التقريب الجديدة بين السفير الأمريكي ومؤسسات المجتمع المصري هو أكاديمي مصري بارز معروف بنشاطه في مجال التقريب بين الأديان، كما عمل في عدد من سفارات مصر بدول أوروبية مختلفة.

» سلسلة الإفحام الضاري لجماعة العدل والإحسان الصوفية